شاهدت الأسبوع الماضي ملخصًا لأحد الأندية الجماهيرية الأربعة وهو يلعب خارج أرضه وأوقفتني جملة قالها معلق المباراة، حيث قال «يلعب اليوم خارج أرضه وجماهيره ويريد تحقيق فوز جديد»، يا لها من جملة كلاسيكية تقال بشكل صحيح في كل الدوريات الخمس الكبرى إلا في دورينا.
تلعب الأندية الجماهيرية خارج ملاعبها فقط، ولكن دائمًا تلعب مبارياتها أمام جماهيرها، مهما حاول بعضهم قول حقيقة غير ذلك، خلال وجودي في مقاعد الصحافة بمواجهة القادسية والاتحاد التي أقيمت في الدمام، شاهدت نادي القادسية يحاول أن يكسر هذه القاعدة، ويحاول أن يلعب في أرضه ويضيف إلى ذلك جماهيره، ولكن هذا الأمر يحتاج لوقت.
عندما سجَّل الاتحاد هدف التعادل احتفل بعض الموجودين بالمكان المخصص لنادي القادسية بالهدف، وهذا أمر طبيعي، ما نعيشه اليوم من سيطرة واحتكار من الأندية الجماهيرية الأربعة هي نتيجة سنوات مع العمل في رياضتنا.
أنديتنا يجب أن تعمل بسرعة، يجب ألا ترضى بذلك، مشاهدة مدرجات فارغة أفضل بكثير من مشاهدة ملعب المحالة باللون الأزرق أو الأخضر أو الأصفر، منظر مباريات ضمك ومنظر مباريات العروبة بالجوف هو منظر سيئ، ولا يمكن أن تشاهده بالدوريات الخمس الكبرى والتي وضعناها نحن كهدف.
متأكد أن المستقبل سيتغير، ولكن أتمنى من المعلقين عدم التضليل مرة أخرى والحديث بالواقع، تلعب أنديتنا الجماهيرية خارج أرضها ولكن أمام جماهيرها.