أكثر ما يختلف فيه مدربو الفرق الكبرى في المواسم الكروية الطويلة هو انقسامهم لمدرستين في الاستفادة من قوائم الفريق، الأولى والتي ينتمي لها البرتغالي «جيسوس» بل وحتى مدرب المنتخب «الفرنسي رينارد»، هو الاعتماد على تشكيلة ثابتة قدر الإمكان طوال المشاركات، سواء فاز الفريق أو خسر، وسواء كانت المباراة سهلة ومحسومة، فهو سيلعب بالتشكيلة الأساسية التي لن يحدث فيها أي تغيير إلا حين غياب لاعب لإصابة أو إيقاف.
فيما تنتمي المدرسة الثانية لما يسمى بـ «التدوير الذكي» وتهدف إلى توزيع العبء على لاعبي الفريق «في القائمة كاملة»، بهدف الحفاظ على اللياقة البدنية للجميع، وتفادي الإرهاق العضلي ومنح الفرصة للبدلاء للمشاركة تدريجيبًا حتى يضمن جاهزيتهم عند الحاجة، محليًا لا يحضرني اسم مدرب في ذلك أما عالميًا فعرابها بلاشك مدرب مانشستر سيتي «بيب جوارديولا» الذي يمنح كل لاعبي فريقه دقائق منتظمة في الموسم الرياضي.
حقيقة أنا أميل إلى الرأي الذي يتردد حاليًا بين المدربين وهو ما يسوى بـ «التدوير المتوازن»، والذي يعني أن على كل مدرب أن يضمن تدويرًا متوازنًا لفريقه خلال الموسم الرياضي، دون الإخلال بتجانس الفريق أو هويته، من الممكن أن التدوير يأتي بتغيير لاعبٍ أو لاعبين فقط كل مباراة على مدار العام، أو إراحة اللاعبين الهامين أو الذين يبذلون جهدًا عضليًا كبيرًا في حال التقدم بنتائج كبيرة، شاهدنا مثلًا مباريات للنصر وللهلال يتقدم فيها الفريق بفارق ثلاثة أهداف أو حتى أربعة ويستمر الفريق بنفس أدائه وكأن الرغبة الإصرار على تحطيم رقم قياسي في التسجيل، بل إن تغييرات المدرب تستمر كما هي والإصرار على عدم التدوير «المتوازن» بما في ذلك التغييرات.
اليوم يدفع قطبا العاصمة نتاج الإصرار على إبقاء تشكيلة واحدة طوال الموسم، كل فريق يفقد نحو سبعة لاعبين في مراحل الحسم.. وأقصد بذلك حسم الدوري أو حسم بطولة دوري أبطال آسيا، مما استدعى إلى الاستعانة بلاعبي درجة الشباب ومن ثم العودة لسيناريو العام الماضي والذي أثمر عن ضياع البطولة الآسيوية للفريقين نتاج الغيابات.
بلاشك لاعبو الصف الثاني في الفريق لن يكونوا بنفس الكفاءة الفنية التي يظهر علينا نجوم الصف الأول، من الظلم أن تحكم على أداء لاعبٍ بديل في وقت حاسم كأن تتوقع من مشاري النمر «من مواليد 2003» أن يحسم مباراة أمام منافسك التقليدي، أو تطلب من حارس لم يشارك في مباراة الرسمية لأكثر من عامين «حارس الهلال الثالث محمد الربيعي»، أن يشارك في مباراة حاسمة أمام العين وأن يكون جاهزًا 100٪.
لعب الهلال أمام الفتح وتقدم بتسعة أهداف في مباراة أشبه ما تكون بتدريب، وكانت تغييرات المدرب هي إدخال «متعب الحربي وحسان تمبكتي وعبد الله الحمدان» في الدقائق العشر الأخيرة التي هي أحوج لمشاركة العويس أو خليفة أو حتى خالد الغنام، ولعب النصر أمام الوصل وتقدم بالأربعة في مباراة سهلة، وأشرك المدرب في الدقائق الأخيرة «الصليهم وغريب وسالم النجدي»، في وقت كان لأحد الحارسين «راغد النجار أو أحمد الرحيلي» أو حتى المدافع ماجد قشيش البحث عن فرصة ثمينة للمشاركة في مباراة رسمية بعد غياب، فمهما شارك اللاعب في مباريات ودية أو مناورات يومية، فهي لن تعدل المشاركة الرسمية والتعود على الأجواء، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتوقع من راغد النجار، أو خالد الغنام أن يكونوا نجومًا يقودون فرقهم وقت الحسم وسط غيابهم الطويل.
التدوير المتوازن ضرورة لا رفاهية، فالموسم طويل والاستحقاقات تتطلب جاهزية الجميع. تجاهل هذا المبدأ قد يكلف الفرق أحلامها في الأمتار الأخيرة.
فيما تنتمي المدرسة الثانية لما يسمى بـ «التدوير الذكي» وتهدف إلى توزيع العبء على لاعبي الفريق «في القائمة كاملة»، بهدف الحفاظ على اللياقة البدنية للجميع، وتفادي الإرهاق العضلي ومنح الفرصة للبدلاء للمشاركة تدريجيبًا حتى يضمن جاهزيتهم عند الحاجة، محليًا لا يحضرني اسم مدرب في ذلك أما عالميًا فعرابها بلاشك مدرب مانشستر سيتي «بيب جوارديولا» الذي يمنح كل لاعبي فريقه دقائق منتظمة في الموسم الرياضي.
حقيقة أنا أميل إلى الرأي الذي يتردد حاليًا بين المدربين وهو ما يسوى بـ «التدوير المتوازن»، والذي يعني أن على كل مدرب أن يضمن تدويرًا متوازنًا لفريقه خلال الموسم الرياضي، دون الإخلال بتجانس الفريق أو هويته، من الممكن أن التدوير يأتي بتغيير لاعبٍ أو لاعبين فقط كل مباراة على مدار العام، أو إراحة اللاعبين الهامين أو الذين يبذلون جهدًا عضليًا كبيرًا في حال التقدم بنتائج كبيرة، شاهدنا مثلًا مباريات للنصر وللهلال يتقدم فيها الفريق بفارق ثلاثة أهداف أو حتى أربعة ويستمر الفريق بنفس أدائه وكأن الرغبة الإصرار على تحطيم رقم قياسي في التسجيل، بل إن تغييرات المدرب تستمر كما هي والإصرار على عدم التدوير «المتوازن» بما في ذلك التغييرات.
اليوم يدفع قطبا العاصمة نتاج الإصرار على إبقاء تشكيلة واحدة طوال الموسم، كل فريق يفقد نحو سبعة لاعبين في مراحل الحسم.. وأقصد بذلك حسم الدوري أو حسم بطولة دوري أبطال آسيا، مما استدعى إلى الاستعانة بلاعبي درجة الشباب ومن ثم العودة لسيناريو العام الماضي والذي أثمر عن ضياع البطولة الآسيوية للفريقين نتاج الغيابات.
بلاشك لاعبو الصف الثاني في الفريق لن يكونوا بنفس الكفاءة الفنية التي يظهر علينا نجوم الصف الأول، من الظلم أن تحكم على أداء لاعبٍ بديل في وقت حاسم كأن تتوقع من مشاري النمر «من مواليد 2003» أن يحسم مباراة أمام منافسك التقليدي، أو تطلب من حارس لم يشارك في مباراة الرسمية لأكثر من عامين «حارس الهلال الثالث محمد الربيعي»، أن يشارك في مباراة حاسمة أمام العين وأن يكون جاهزًا 100٪.
لعب الهلال أمام الفتح وتقدم بتسعة أهداف في مباراة أشبه ما تكون بتدريب، وكانت تغييرات المدرب هي إدخال «متعب الحربي وحسان تمبكتي وعبد الله الحمدان» في الدقائق العشر الأخيرة التي هي أحوج لمشاركة العويس أو خليفة أو حتى خالد الغنام، ولعب النصر أمام الوصل وتقدم بالأربعة في مباراة سهلة، وأشرك المدرب في الدقائق الأخيرة «الصليهم وغريب وسالم النجدي»، في وقت كان لأحد الحارسين «راغد النجار أو أحمد الرحيلي» أو حتى المدافع ماجد قشيش البحث عن فرصة ثمينة للمشاركة في مباراة رسمية بعد غياب، فمهما شارك اللاعب في مباريات ودية أو مناورات يومية، فهي لن تعدل المشاركة الرسمية والتعود على الأجواء، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتوقع من راغد النجار، أو خالد الغنام أن يكونوا نجومًا يقودون فرقهم وقت الحسم وسط غيابهم الطويل.
التدوير المتوازن ضرورة لا رفاهية، فالموسم طويل والاستحقاقات تتطلب جاهزية الجميع. تجاهل هذا المبدأ قد يكلف الفرق أحلامها في الأمتار الأخيرة.