|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





عبد العزيز المريسل
الأهلي سيسدد فواتير الهلال
2025-04-27
ـ أكتب هذه المقالة قبل مباراة السد وكاواساكي في ربع نهائي النخبة الآسيوية ولا أعرف من سيتأهل منهما، لكن يهمني في المقام الأول أن منطق كرة القدم في آسيا حدث ولا يوجد للمفاجآت أي باب، كسبت الأندية السعودية الثلاثة مبارياتها بكل أريحية وسهولة، وتأهلت جميعها لنصف النهائي وضمنا طرفًا سعوديًا في النهائي، سيكون إما الاهلي أو الهلال.
ـ المنطق يقول إن النهائي مفترض أن يكون سعوديًا لو لم يتدخل عنصر المفاجأة كما حدث العام الماضي من العين الإماراتي الذي كسب النصر والهلال بسبب أخطائهما، فالأندية السعودية تعيش حاليًا فترة ذهبية بسبب الدعم الكبير الذي تجده والتطور الكبير للدوري السعودي الذي لا تستطيع أن تجزم بأن الفريق المتصدر قادر أن يهزم الفريق المهدد بالهبوط بنسبة كبيرة، كما حدث بين الاتحاد والفتح، ونتائج كثيرة بمثل هذا الثقل حدثت، فالخليج قلب النتيجة على الهلال 3ـ2 والنصر عادل الخلود 3ـ3.
ـ ما أريد كتابته أن الأندية السعودية تعيش فترة ازدهار كبيرة من الناحية الفنية، وما تقدمه يجعل الكرة في غرب آسيا تتفوق على نظيرتها في شرق آسيا بسنوات ضوئية بعد أن كانت هي المتسيدة للمشهد الآسيوي، فالأندية السعودية لم تثبت علو كعبها من خلال تصدرها لجدول ترتيب دوري المجموعات فقط، بل وصل بها الأمر إلى أنها تنهي مبارياتها مع فرق شرق آسيا منذ النصف الساعة الأولى، و هذا أمر يحسب للأجهزة الفنية والإدارية وعناصر كل فريق.
ـ لدينا لقاء أعتقد أنه سيكون حديث قارة آسيا وليس المنطقة العربية فقط، وهو لقاء الأهلي والهلال، فمنذ سنوات طويلة حينما تأتي هذه المباراة وأُسأل عنها لا أتردد في ترشيح الهلال حتى لو لعب بالبراعم بسبب سيادته المطلقة عليها، ولكن هذه المرة أجد نفسي ومن باب الإنصاف يجب أن أعطي الأهلي كامل حقه، ليس في أنه مرشح قوي لتجاوز الهلال بنصف النهائي فقط، بل حتى في تحقيق البطولة كمرشح أول عطفًا على كل المعطيات الموجودة.
ـ أعتقد أن الأهلي قادر على تسديد فواتير كثيرة للهلال في هذه المباراة التي أعتقد بأنها ستكون مباراة قوية منذ بدايتها، وربما نجح الأهلي فيما عجز عنه في المباراة الدورية التي كسبها بثلاثية، وأعني في تحقيقه لنتيجة تاريخية، فالعامل البدني والتهيئة النفسية وجاهزية اللاعبين واكتمال المنظومة الفنية بآسيا كلها تصب لمصلحة الأهلي وأعتقد أنه من الصعوبة أن يتجاوز الهلال الأهلي، رغم أمنيتي أن يتأهل الهلال للنهائي كونه الأسهل للنصر.
ـ يختلف معي البعض ويرى بأن السباعية التي حققها الهلال أمام غوانغجو هي دليل على عودته لمستواه الطبيعي، ولكني أصر بأن هذه المباراة مثل الإبرة المسكنة التي استخدمها الهلال في الدوري حينما كسب الخلود بخماسية بعد خسارته برباعية من الاتحاد، وهي ذات الإبرة التي استخدمها بعد فوزه على باختاكور والفيحاء والتعاون بعد خسارته من الأهلي بثلاثية فاستضاف النصر على ملعبه وكسبه بثلاثية مع الرأفة، ولهذا أعتقد أن الأهلي سيكسب المباراة بسهولة مع الأخذ بعين الاعتبار أنه يملك سلاح جديدًا يستخدمه في كل مباراة، وهو التسجيل من ركلات الزاوية، كما أن إصابة كانسيلو ستعود بالنفع على الأهلي كونه يعتبر جبهة هجومية قوية للأزرق، إضافة إلى أن العامل البدني يأتي في مصلحة الأهلي، كما أن الجهد البدني المبذول في الربع النهائي كان للأهلي أقل، الذي أنهى الشوط الأول برباعية و بارتياح، واستطاع التحكم برتم المباراة في الشوط الثاني أمام بوريرام كيفما يريد، عكس الهلال الذي لعب طوال المباراة برتم عالٍ مما جعل الفريق يبذل مجهودًا مضاعفًا.
ـ إذا تأهل الهلال للنهائي سأعتبر ذلك بمثابة المفاجأة، وفي نفس الوقت فرحة للنصراويين شرط أن يحترموا الخصم في نصف النهائي، فالهلال سهل للنصر، وخاصةً فيما يتعلق بالجهد البدني.
ـ المهم أن يكون البطل سعوديًا، وأن تكون هذه البطولة سعودية 10 سنوات قادمة، فلا يوجد من هو أفضل منا في آسيا قاطبة.