حينما خرج من أروقة جامعة الملك سعود بمدينة الرياض، حاملًا شهادة البكالوريوس من كلية اللغات والترجمة، قبل سبعة أعوام، عشق اللغة اليابانية وكلماتها المعقدة، وقبل إجادتها مخاطبة وترجمة، قرر الرحيل إلى طوكيو من أجل دراستها في أحد المعاهد المعتمدة.
وفي أثناء تلك الرحلة، نال شهادة الدبلوم في اللغة اليابانية، وقرر العمل في كبرى الشركات الصناعية حتى يعود بالفائدة على وطنه، وهو ما حدث بعد أن أتم موسمًا كاملًا.
تلك قصة صادق العلوي الشاب السعودي، صاحب الـ 27 عامًا، الذي داعب عقله لغة «الساموراي» فحبها، وأحبته، ويؤكد أنه طموح، حينما التقته «الرياضية» خلال مرافقته الإعلاميين مع فريقي يوكوهاما إف مارينوس وكاواساكي فرونتال، خلال حضورهم إلى مدينة جدة، لتغطية الأدوار النهائية لمنافسات بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة 2025.
يقول صادق: «أنا مرافق للوفد الإعلامي الياباني، بصفتي مرشدًا سياحيًا، ومترجمًا، بهدف مساعدتهم، وإيصال الصورة الحقيقة والرائعة عن الإمكان السياحية التي تتمتع بها عروس البحر الأحمر، وشواطئها الخلابة».
وتابع: «بعد مشوار من التعليم والدروس، والإصرار والعزيمة، أصبحت أول مرشد سياحي في اللغة اليابانية في السعودية، وحاصل على الرخصة المهنية في هذا المجال، فكان تنظيم هذه البطولة فرصة للعمل مرشدًا مع الوفد الياباني».
وعن الأشياء التي يتصف بها اليابانيون خلال مرافقته لهم في جدة، قال: « اليابانيون شعب ودود جدًا، ويحرصون على احترام المواعيد، وملتزمون بأوقاتهم كثيرًا، حينما يبدأ يومهم لا بد من وضع جدول كامل في الـ24 ساعة، يحدد أهدافهم والأماكن التي يريدون زيارتها، وكذلك مواعيد المؤتمرات الصحافية والتدريبات والحضور في المركز الإعلامي، لتسهيل مهامهم قبل إرسال موادهم الإعلامية».
ويضيف: «في الأوقات الحرة، اندهشوا من جمال المطاعم السعودية، وخاضوا أجمل تجربة، في أكل لحم الحاشي، وكذلك بعض المطاعم الشهيرة الخاصة بالوجبات السريعة، مثل البيك والطازج، وزاد إعجابهم بالأكلات الشعبية السعودية، فتوقفوا كثيرًا في وجبه الغداء عند مطاعم الرومانسية، فأثارت إعجابهم كثيرًا».
ويختتم صادق حديثه: «اليابانيون معجبون بالتعامل الشعبي مع المواطنين السعوديين، ودائمًا ما يذكرون لي أن الشعب السعودي أصيل وطيب، والتعامل معه سهل ولطيف، وهذا الأمر جعلهم يعيشون أيام هذه البطولة وكأنهم في بلادهم».