الحق ما شهد به إنزاجي.. يامال مرة كل 50 عاما

في ليلة أوروبية ساحرة، خطف الإسباني لامين يامال الأنظار مجددًا خلال تعادل فريقه برشلونة الأول لكرة القدم المثير 3ـ3 أمام إنتر ميلان في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، الأربعاء.
والآن، الحق ما شهد به الأعداء، فقد كال الإيطالي سيموني إنزاجي، مدرب الإنتر، المديح للفتى المراهق، مؤكدًا أنه موهبة لا تتكرر إلا كل نصف قرن.
وكشف عن أنه اضطر إلى إجراء العديد من التعديلات بين الشوطين لمحاولة احتواء خطورة الجناح الموهوب.
وقال إنزاجي لمنصة موفيستار بلس، الخميس «يامال موهبة تولد كل 50 عامًا.. لم يسبق لي أن رأيته لحمًا ودمًا واليوم أبهرني».
وبعمر 17 عامًا و291 يومًا فقط، أصبح يامال أصغر لاعب يسجل في قبل نهائي دوري الأبطال، متجاوزًا رقم كيليان مبابي القياسي «18 عامًا في 2017».
هدفه الرائع، الذي جاء من مجهود فردي مذهل، أعاد الحياة إلى الفريق الكاتالوني بعد تأخره 0ـ2 مبكرًا أمام الإنتر.
ولم يكتفِ يامال بالتسجيل، بل سدَّد مرتين على إطار المرمى، وأزعج دفاع إنتر بمراوغاته وتحركاته المتواصلة، مقدمًا عرضًا وصفه الألماني هانزي فليك، مدرب برشلونة، بـ«العبقري».
ورفض يامال مقارنته بالأرجنتيني ليونيل ميسي، في أول مؤتمر صحافي يشارك به للنادي قبل يوم من مواجهة إنتر، ولكن أداءه أعاد إلى الأذهان أفضل أيام بطل العالم، حيث كان زملاؤه يمررون له الكرة باستمرار، ما سمح له باختراق دفاعات إنتر من الجهة اليمنى.
في كل مرة يلمس فيها الكرة كان يبحث عن زميل في وضعية تسجيل، أو ينخفض برأسه ويبدأ في المراوغة متجاوزًا المدافعين.
نعم، فاز دينزل دومفريس، لاعب الإنتر، بجائزة رجل المباراة، بعد أن سجَّل هدفين وصنع هدفًا، ولكن يامال كسب إعجاب العالم واحترامه بما فيهم الخصوم.
ووصف أليساندرو باستوني، مدافع إنتر، يامال بأنه «أفضل لاعب في العالم.. يجعل الأمور تبدو سهلة للغاية».
وفي إنجلترا، ذكر إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، عبر «سناب شات»: «هذا الشاب مذهل».
مواجهة الإنتر كانت رقم 100 ليامال بقميص برشلونة، بعد مرور عامين ويوم واحد فقط على ظهوره الأول مع العملاق الإسباني وهو في سن الـ 15.
وفاز يامال ببطولة أمم أوروبا «يورو 2024» مع المنتخب الإسباني، وتُوِّج بثلاثة ألقاب مع برشلونة، الدوري في 2023 وكأس السوبر الإسباني وكأس ملك إسبانيا، هذا العام، متفوقًا على ما حققه ميسي في العمر ذاته.
النحيل اليافع ذو الأصول المغربية، لعب الموسم الجاري مع البرشا 48 مواجهة، أحرز خلالها 14 وصنع 24 هدفًا، ويمكنه التتويج في الدوري الإسباني الذي يتصدره زملاؤه، وأيضًا الانتصار في «ذات القرنين» حتى يحتفل برباعية فريدة عقب حصده الكأس والسوبر المحلي على حساب الغريم الأزلي الأبيض الملكي في جدة وإشبيلية قبل أسبوع.