أثار سلوك «رونالدو» وهو يتحدَّث مع نفسه داخل الملعب، ويشرح بالحركة كيف كان على كل لاعبٍ من فريقه أن يمرر، يستقبل، يدافع، يسدد في نصف نهائي «دوري أبطال آسيا للنخبة» أمام فريق «كاواساكي» الياباني التعاطف والسخرية من قبل الكثيرين.
من جهةٍ، «غالبية جماهير النصر وعشَّاقه» تعاطفوا معه، وصدَّقوا أن لاعبي النصر خذلوه.
ومن جهةٍ أخرى، «غالبية الجماهير الكارهة للنصر» بدا تعاطفها معه مزيفًا، ليسخروا من جماهير النصر، وأن ناديهم أحبط حتى «رونالدو»! لكنْ ما الذي حدث له، أو ما الدافع لهذا السلوك؟
«علم النفس»، يفسِّر الحالة بوضوحٍ، وأنها «ميكانيزمات ـ حيل دفاعية»، تصدر «من اللاوعي»، تعمل على حماية الإنسان من التوتر والألم، فتزيِّف الواقع له من خلال حجب جميع الأحداث والأسباب عن عقله حتى لا يتعامل معها، فتسبِّب له الألم والشعور بالذنب.
وربما الجميع شاهد «الحيل الدفاعية» بوضوحٍ عند الأطفال والمراهقين أيضًا، فالطفل، لأن وعيه لم يكتمل، ولم يكتمل تأسيس «القيم والأخلاق لديه ـ الضمير»، فإنك تجد شفاهه وما حولها مملوءةً «بالشكولاتة»، وحين تسأل أمه: مَن أكل «الشكولاتة»؟ تعمل «الحيل الدفاعية» لديه بسرعةٍ، فيجيب: «مو أنا».
هذا الرد من الطفل مقبولٌ إلى حدٍّ ما، ويثير الضحك، ويغفر أولياء الأمور لطفلهم، ويعملون مع المدرسة على تطوير وعيه وأخلاقه، وتعليمه تحمُّل مسؤولية أفعاله.
لأن العلاقة بين الوعي واللاوعي «علاقة عكسية»، فكلما زاد الوعي، سيطر على «الحيل الدفاعية»، وكف عن الإنكار، واعترف بأنه المسؤول.
وهذا ما حدث «لرونالدو»، فحمَّل مسؤولية الخسارة والخروج لزملائه اللاعبين من خلال شرح أخطائهم عمليًّا للجماهير، وحاول أن يُقنع نفسه أنه ليس مسؤولًا عن الهزيمة، أو أنه ضحية لاعبين، يخطئون كثيرًا، ليحمي نفسه من الشعور بالذنب.
بقي أن أقول:
كان يمكن تقبُّل هذا السلوك من لاعبٍ ناشئ، فيتمُّ تصحيح سلوكه، لكنْ لا يمكن قبوله من قائد فريقٍ أربعيني قارب على الاعتزال.
ثم ماذا فعل هو لينقذ فريقه، ألم يخطئ مثلهم؟
فهل يكف «رونالدو» عن هذا السلوك، ولا يضحي بزملائه، ليخدِّر نفسه؟
من جهةٍ، «غالبية جماهير النصر وعشَّاقه» تعاطفوا معه، وصدَّقوا أن لاعبي النصر خذلوه.
ومن جهةٍ أخرى، «غالبية الجماهير الكارهة للنصر» بدا تعاطفها معه مزيفًا، ليسخروا من جماهير النصر، وأن ناديهم أحبط حتى «رونالدو»! لكنْ ما الذي حدث له، أو ما الدافع لهذا السلوك؟
«علم النفس»، يفسِّر الحالة بوضوحٍ، وأنها «ميكانيزمات ـ حيل دفاعية»، تصدر «من اللاوعي»، تعمل على حماية الإنسان من التوتر والألم، فتزيِّف الواقع له من خلال حجب جميع الأحداث والأسباب عن عقله حتى لا يتعامل معها، فتسبِّب له الألم والشعور بالذنب.
وربما الجميع شاهد «الحيل الدفاعية» بوضوحٍ عند الأطفال والمراهقين أيضًا، فالطفل، لأن وعيه لم يكتمل، ولم يكتمل تأسيس «القيم والأخلاق لديه ـ الضمير»، فإنك تجد شفاهه وما حولها مملوءةً «بالشكولاتة»، وحين تسأل أمه: مَن أكل «الشكولاتة»؟ تعمل «الحيل الدفاعية» لديه بسرعةٍ، فيجيب: «مو أنا».
هذا الرد من الطفل مقبولٌ إلى حدٍّ ما، ويثير الضحك، ويغفر أولياء الأمور لطفلهم، ويعملون مع المدرسة على تطوير وعيه وأخلاقه، وتعليمه تحمُّل مسؤولية أفعاله.
لأن العلاقة بين الوعي واللاوعي «علاقة عكسية»، فكلما زاد الوعي، سيطر على «الحيل الدفاعية»، وكف عن الإنكار، واعترف بأنه المسؤول.
وهذا ما حدث «لرونالدو»، فحمَّل مسؤولية الخسارة والخروج لزملائه اللاعبين من خلال شرح أخطائهم عمليًّا للجماهير، وحاول أن يُقنع نفسه أنه ليس مسؤولًا عن الهزيمة، أو أنه ضحية لاعبين، يخطئون كثيرًا، ليحمي نفسه من الشعور بالذنب.
بقي أن أقول:
كان يمكن تقبُّل هذا السلوك من لاعبٍ ناشئ، فيتمُّ تصحيح سلوكه، لكنْ لا يمكن قبوله من قائد فريقٍ أربعيني قارب على الاعتزال.
ثم ماذا فعل هو لينقذ فريقه، ألم يخطئ مثلهم؟
فهل يكف «رونالدو» عن هذا السلوك، ولا يضحي بزملائه، ليخدِّر نفسه؟