بلغت النهائي الثالث.. إسبانيا تقسو على فرنسا بخماسية

صعد المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية للمرة الثالثة تواليًا، بعد تغلبه على نظيره الفرنسي الخميس 5- 4 ليفرض موعدًا في النهائي الرابع مع البرتغال الأحد المقبل بعد تغلبها على ألمانيا الأربعاء.
ونجح «لاروخا» في بلوغ النهائي بعد 2021 أمام فرنسا التي توجت باللقب على حسابه «1- 2»، و2023 أمام هولندا والتي كسبها بركلات الترجيح ليحصل على أول ألقابه.
وحافظ المنتخب على سجله خاليًا من الخسائر في آخر 12 مباراة خاضها في البطولة «فاز 8 وتعادل 4». كما خسر المنتخب الفرنسي ثمانية من آخر 12 مباراة خاضها ضد إسبانيا مسجلًا ثلاثة انتصارات. وتعد مباراة الخميس بين المنتخبين هي الأكثر تسجيلًا للأهداف في المسابقة.
وفي مدينة شتوتجارت الألمانية، كانت البداية حماسية من الطرفين، وكانت الخطورة واضحة من الفرنسي كيليان مبابي والإسباني نيكو ويليامز، اللذين حاولا الوصول إلى المرمى مرتين، بينما سدد ثيو هيرنانديز كرة من حافة منطقة الجزاء في العارضة، في محاولة فرنسية أخرى.
لكن الحظ حالف ويليامز في المرة الثالثة عند الدقيقة 22، حيث سدد بقوة من مسافة قريبة بعد أن نجح ميكيل أويارزابال في التخلص من المراقبة ويهدي الكرة إلى مهاجم أتليتيك بيلباو.
وكان أويارزابال مؤثرًا بالقدر نفسه بعد ثلاث دقائق حيث سمحت تمريرته فوق دفاع فرنسا لميكيل ميرينو، بتسجيل الهدف الثاني، الذي انتهى عليه الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، اختبر المهاجمان ديزيه دوي، وعثمان ديمبلي، الحارس الإسباني أوناي سيمون لكن دون أن تلج كرتيهما الشباك. وخلال توغله داخل منطقة الجزاء حصل يامين يامال على ركلة جزاء بعد أن تعرض لعرقلة من قبل أدريان رابيو، ليتكفل بتسديدها بهدوء على يسار الحارس مينان معلنًا الهدف الثالث لإسبانيا.
ولم تمض دقيقة واحدة على هدف يامال حتى حصل بيدري زميله في برشلونة على كرة من نيكو ويليامز داخل منطقة الجزاء ليستدير ببراعة ويرسلها إلى المرمى هدفًا رابعًا.
لكن مبابي قائد «الديوك» سجل الهدف الأول لفرنسا في الدقيقة 59 من ركلة جزاء بعد عرقلته بعد أن اخترق الدفاع الإسباني. إلا أن فرحة الفرنسيين لم تستمر طويلا إذ عاد يامال لهز الشباك مرة أخرى بالهدف الخامس إثر تمريرة من بورو، قبل أن يغمزها بقدمه اليسرى في مرمى ماينان «67».
لكن فرنسا لم تستسلم وضغطت لتقليص الفارق ونجحت بواسطة البديل ريان شرقي في تسجيل الهدف الثاني بعد أن استقبل الكرة على حافة المنطقة واطلق قذيفة في الزاوية العليا «79».
وقلص الفرنسيون النتيجة مرة أخرى بعد أن سجل البديل دانيال فيفيان هدفًا بنيران صديقة إثر عرضية من البديل مالو جوستو «84»، قبل أن يضيع عثمان ديمبلي فرصة كبيرة عندما مرت كرته فوق العارضة بسنتمترات قليلة «86».
وفي الأنفاس الأخيرة من المباراة قلصت الفارق إلى هدف واحد بتوقيع البديل راندال كولو مواني «90+4»، برأسية متقنة. لكن المنتخب الإسباني حافظ على تفوقه حتى الصافرة الأخيرة.